الأحد، 31 مايو 2009
الجمعة، 29 مايو 2009
الثلاثاء، 26 مايو 2009
مصنع الرجال
مساء الخير أعزائى المدونات و المدونين ..
بأستسمحكم أنى حأفصل شويه عن سلسلة بوستات من الصعيد الجوانى و عاوز أتكلم فى موضوع هام و حيوى و لا يحتمل التأجيل خاصة اٍن الأجازه المدرسيه قد بدأت بالفعل ..
دلوقتى يا جماعة الخير حان وقت الاٍهتمام برعاية أولادنا من الناحيه الرياضيه كما راعيناهم دراسيا أثناء الدراسه .. و كما أوصانا بذلك سيدنا الفاروق عمر و هو ليس حديثا نبويا كما نبهنى لذلك الأبن beautiful mind - جزاه الله خيرا - عن السباحه و الرمايه و ركوب الخيل و اللى هى مقوله معجزه بمقاييس الزمان لأن هذه الرياضات الثلاثه بالذات جمعت فى منافعها كل منافع الرياضات على اٍختلافها ..
و أنا عن نفسى الحقيقه و بصراحه لم يهتم أبويا رحمة الله عليه بتنشئتى تنشئه رياضيه فى طفولتى السعيده رغم اٍتساع مداركه الفكريه و كان أقصى اٍهتمامه الرياضى بى أنه أشترى لى بندقيه رش نمره واحد ماركة رمسيس علشان ألسوع بيها الكلاب المكلبظه من بلكونة بيتنا القديم فى العباسيه اللى كانت بتتخذ من سقف عربيته ملاذا آمنا ( الكلب من دول كان ياخد الرشه فى وركه و يبص لى باٍستهزاء و يكمل نوم و الله ) ..
و روحى يا سنين و تعالى يا سنين و مياه كثيره جرت فى نهر الحياه .. ورزقنى الله بالذريه من الأولاد و البنات .. و كانت أول تجربه لى فى الاٍهتمام بالرياضه مع أبنى الكبير .. و اللى حأكيهالكم و اللى أتمنى أن يستفيد منها القراء ..
بدأت التجربه لما لاحظت أن الواد أبنى ده بيميل لحياة الدعه و الخمول خاصة لما بلغ العشرين .. أغلب يومه بيقضيه قدام الأنترنت يشيت مع البنوتات حول العالم و حاطط جنبه لترات البيبسى الساقعه و أكياس الشيبسى و الجيرسى من كل نوع .. و طبعا بقى ليله نهار و نهاره ليل لاٍختلاف فروق التوقيت فى بلاد البنات اللى بيشيت معاهم !! و لما يزهق بقى من الأنترنت يقوم يحضن جيتاره و هاتك يا مزيكا و هو لابس شورت جينز مقطع و تى شيرت مهربد و لا مؤاخذه شبشب بصباع و عامل زى الشحاتين الطلاينه اللى فى ميدان أفينتى .. ناهيكم طبعا عن منظر شعره و ذقنه اللى سايبهم من غير لا حلاقه و لا تهذيب اٍعتقادا منه اٍن الفنان الروش لازم يكون منظره كده ..
ده غير بقى طبعا طريقته فى الكلام مع الكبير و الصغير اللى ماكنتش بتعجبنى أبدا و اللى كان سببها اٍختلال الساعه البيولوجيه بداخله .. و حاجات بقى يعنى تخنق كتير من حاجات الشباب اللى فى السن ده و اللى بالنوعيه دى ..
كان نتيجة ده طبعا أن الوله أبتدا يطلع له كرش من القعده و قلة الحركه و هو فى هذه السن المبكره خاصة أنه ضخم الجسم أصلا بشكل ملحوظ و كان أبعد مشوار يمشيه على رجليه هو مرواحه لبيت مدرس الموسيقى اللى هو أصلا لازق فى بيتنا .. و كان أقصى مجهود يعمله أنه يلعب فى ...... ودنه يعنى ..
طبعا ماكنش عاجبنى حاله .. و ريقى نشف معاه : يا أبنى يا حبيبى روح ألعب شوية رياضه يشدوا جسمك .. قوم يا حبيبى أجرى فى الشارع شويه .. يا عين أبوك حترهرط و تمهمط و مش حينفع تتلم تانى و مش حتلاقى و لا عروسه ترضى بمنظرك ده !!
و الواد ودن من طين و ودن من عجين .. و كان بيهاودنى على قد عقلى و يقولى باٍبتسامه لئيمه :
- أشترك لى يا بابا فى نادى دريم و أنا أروح ..
دريم حته واحده يا وله ؟؟ ما يقدر على القدره اٍلا ربنا يا أبنى .. فرجه قريب ..
ماكنتش عارف بقى أن ربنا سبحانه و تعالى مدبر من عنده تدبيره اٍنما أيه !!!
فى يوم كده رجليا خدتنى عند ميدان الرمايه اللى فى آخر شارع الهرم .. و ألاقيهم معلقين اٍعلان كبير على نادى الرمايه بتاع القوات المسلحه بيعلنوا فيه عن فتح باب القبول للشباب فى مدرسة الصاعقه حتى اٍشراف ظباط متخصصين !!
و من غير ما أفكر و الله لاقيت نفسى داخل الاٍداره و بسأل عن شروط القبول .. و بعتونى مع مجند للرائد أسامه قائد المدرسه الرياضيه .. و هو ظابط صاعقه بكل ما تحمل الكلمه من معنى شكلا و موضوعا .. و الراجل الحقيقه أستقبلنى بود و ترحاب لكن من النوع الميرى .. و أستفسر منى اٍذا كنت من أفراد القوات المسلحه الحاليين أو السابقين فأفهمته أنى لم أنل هذا الشرف من قبل رغم أنى خريج ثانويه عسكريه عريقه ( أيام ما كان الشباب فى عصرنا بيفخروا باٍلتحاقهم بالمدارس الثانويه العسكريه ) ..
و الرائد أسامه بدوره أفهمنى أن المدرسه الرياضيه لها شروط محدده و صعبه لقبول الطالب بها و هى بتؤهل أصلا الشاب للاٍلتحاق بالكليات العسكريه و كمان بتبنى جسده رياضيا و بتخليه قادر على تحمل أشق الظروف و أيضا بتساعده على الثقه بنفسه و بقدراته البدنيه و الذهنيه ..
حلو أوى :)
صبرت و نلت يا أبنى هع هع هع ( ضحكة شماته )
لما روحت البيت ناديت على الوله باٍسم الدلع اللى بيحبه فأتانى مستبشرا بعد ما قلت له : أشتركت لك فى حاجه حلوه أوى يا لولوش :)
سألنى و على وشه اٍبتسامه متفائله :
- خير يا بابا بس أوعى يكون نادى الجولف بتاع دريم لحسن الشمس بقت حاميه :)
قلت له :
- ما تخافش يا حبيبى .. أشتركت لك فى مدرسة الصاعقه :)
سألنى و قد اٍنقلبت سحنته و كأنه غير مصدق لما يسمع :
- مدرسة مين ؟؟!!
- مدرسة الصاعقه يا حبيب أبوك حيث مصنع الرجال و مستودع الأبطال .. و روح يا أبنى قلبى و ربى راضيين عليك ..
طبعا الموضوع بالنسبه له ماكنش سهل لتقبله .. و الكام يوم اللى سبقوا تقدمه للمدرسه ورانى الويل و وريته ظلام الليل لحد ما أقتنع أنه لا فكاك من تنفيذ رغبتى .. و أستعملت حقى كأب له الحق فى أن يكون ديكتاتور رحيم بأولاده لما بيلاقى خطر على مستقبلهم و سلوكياتهم و صحتهم .. و البيت أتقلب مناحه من جميع الأطراف بس و لا همنى :))
شفتوا فيلم عبود على الحدود ؟؟
شفتوا علاء ولى الدين أول ما شاف جنود الصاعقه قال أيه ؟؟ قال : " و لا تحسبن الذين قتلوا فى سبيل الله أمواتا بل أحياءا عند ربهم يرزقون "
أهو الواد أبنى عمل كده .. جات له كرشة نفس و وشه أزرق و ركبه سابت و بقت بتخبط فى بعضها لما أول ما دخلنا المدرسه و أنا ماسكه من أيده و قابلنا فى وشنا عشرات الشباب اللى زى الورد البلدى المزهزه ضخام الأجسام أصحاء البنيه ربنا يحميهم و هم بيجروا فى طابور منتظم بطريقة أفراد الصاعقه و بيصيحوا بصوت واحد بيرج أرجاء الفضاء : صاعقه .. تضحيه .. فداء ..
بصيت على الوله لاقيت فكه التحتانى بيترعش و بيقول لى :
- هى الحرب قامت يا أبويا ؟؟!! أنتم مش عبرتم القناه و خلاص ؟؟!!
- أطمن يا حبيبى أطمن و هو أنا حألاقى صدر حنين عليك يا أبنى أحن من الجيش المصرى :))
و سلمته من أيده للرائد أسامه و وصيته عليه توصيه لوز أوى .. و توقعت أن اللى أكله الوله وز وز حيطلع على جتته بط بط ..
و أجرى يا أيام و تعالى يا أيام .. و روحى يا شهور و تعالى يا شهور .. و تنتهى الدوره على خير ..
دوره بدأها الواد أبنى بأنه كان بيكسل يقوم يطفى جهاز التكييف اللى فى أوضته و أنتهت بأنه أجتاز جميع التدريبات الشاقه الرهيبه اللى فى الكليب اللى فوق ده .. و بعد ما أتفرد جسمه و أتشكل بشكل رجولى خشن لاقيته أنه عشق الحياه العسكريه كأغلب الشباب .. و أتغيرت هيئته هو وزملاء دفعته و بقوا بنى آدمين .. و لاقيت أن أخلاقه تحسنت و تبدلت و أصبح رجل يعتمد عليه بجد .. و موقن أن معايشته لحياة الخشونه جعلته يقلع عن عادات سيئه كثيره بعضها معلن و بعضها غير معلن ..
كان الهدف الأساسى عندى لما ألحقته بمدرسة الصاعقه أنه يلعب رياضه تفيده صحيا و ذهنيا و أن يفرغ طاقته فيما يفيده لكنى وجدت أن الهدف ده جر وراءه ما لا يحصى من الفوائد و الفضل لله أولا و لرجال الجيش ثانيا ..
عاوز أقول أنه حان الوقت بجد للاٍلتفات لصحة عيالنا الجسديه و النفسيه .. صبيان و بنات .. و أن مافيش حجه أبدا لعدم ممارسة الرياضه اللى أبسط أشكالها المشى نص ساعه يوميا و القيام بشوية تمارين خفيفه اٍن شاء الله حتى فى البيت .. لأن ده اللى حيقعد لهم فى كبرهم و لأننا بجد مش عاوزين نكرر أخطاء اللى سبقونا و لم يهتموا بتنشئة عيالهم على حب الرياضه و ده بيؤدى بالتالى لمشاكل صعبه جدا .. و مش بأقول طبعا أنه من الضرورى أن يجتاز الشباب تجربة الواد أبنى لأن دى كانت تجربه خاصه بيه و لا تعد كنموذج يعنى لما ينبغى أن يكون عليه الحال ..
البوست الجاى بقى اٍن شاء الله حأحكيلكم عن تجربتى التانيه مع الوله الصغير الشيخ عبده اللى قررت أبيعه بتمن كويس كما ينبغى لأب مثلى محب لعياله .. و اٍزاى بدأت بالفعل تنفيذ هذه الخطه النميسه بأنى أشتركت له فى أكاديمية نادر السيد لكرة القدم :)
أشوفكم على خير اٍن شاء الله و لكم كل الشكر و التحيه ..
الخميس، 21 مايو 2009
تحديث مهم : من الصعيد الجوانى .. حبيت بنوته من أخميم !!
وقفنا فى البوست اللى فات عند رغبتى فى زيارة مدينة أخميم الشهيره جدا ليس فقط محليا و لكن عالميا أبضا لأسباب كثيره حأقول لكم عليها ..
و من ميدان كبير لميدان أصغر لشارع كبير لشارع أضيق حتى لاح على البعد مكان كده واسع و هابط عن مستوى الشارع شويه و متسور بسور حجرى مش عالى أوى و المكان كله محاط بالمنازل من جميع النواحى وسط كثافه سكانيه كبيره للغايه ..
أيه ده ؟؟!! هو ده بقى الحب من أول نظره ؟؟
مين البنوته الصعيديه الرائعه دى ؟؟!!
دى ميريت آمون !! اللى سحرتنى بجمالها و رقتها و غموضها .. و مياصتها :)
- على فييين يا بييه ؟؟
الأحد، 17 مايو 2009
من الصعيد الجوانى .. عيد ميلاد نور الشريف ..
وصول الأستاذ نور للمركب
و هو بيدخل المركب
طبعا الاٍستقبال داخل المركب بقى كان شىء خرافى من كل العاملين بالمسلسل من فنانين و فنيين و اللى بتربطهم بالأستاذ نور صلات وثيقه لأنه محبوب من الجميع زى ما عرفت بعد كده لتواضعه الشديد و اٍلتزامه بمواعيد العمل و الراحه و حرصه الفائق على أن تسود روح المحبه فى أى عمل بيشارك فيه ..
كمان كان فى اٍستقباله على الباب الداخلى للمركب الريس على القبطان و مساعدوه و أيضا كل طاقم العاملين على الباخره و أشتغل التصوير بكاميرات الموبايل و الاٍبتسامه لم تفارق وجه الأستاذ نور أبدا رغم أنى رأيت الاٍجهاد الشديد واضح على وجهه لأنه ما لحقش يرتاح بعد وصوله من القاهره ..
الصدفه البحته جعلت جناح الأستاذ المخصص له و هو رقم 306 يقع مباشرة أمام غرفتى رقم 305 و لا يفصل بينهما سوى خطوتين هم عرض الممر اللى بتقع على جانبيه الغرف و الأجنحه ..
الحقيقه يا جماعه مش عاوز أتكلم كتير عن نور الشريف الفنان لأنه حيكون كلام متكرر لا فائده منه .. الخلاصه أنه فنان ملتزم جدا و شديد الحساسيه تجاه الأعمال المسيئه لمسيرة الفنان .. لا عمرنا شفناه بيعمل عمل تافه الغرض منه اٍضحاك المتفرج و خلاص .. و لا عمرنا سمعناه بيتكلم كلام فارغ الغرض منه التقرب لأولى الأمور حتى لو كان على حساب تاريخه الفنى ..
أنا اللى على اليمين برضو علشان ما تتلخبطوش يعنى
الصوره دى كانت أثناء تناول العشاء .. و الأستاذ نور رفض كل أنواع الطعام رغم فخامتها لما عرف أن الشيف عامل كشرى و طلب يجيبوا له طبق كشرى محبش أكل منه و أبدى اٍعجابه بيه .. بصراحه أنا بصيت لكمية اللحوم اللى قدامى و أنكسفت على دمى !!
لما سألته ذات مره و اٍحنا قاعدين بالليل على سطح المركب أيه أقرب عمل فنى لنفسك يا أستاذ نور ؟؟
قال بدون تردد :
- ناجى العلى .. فيلم ناجى العلى ..
و ألتفت خلفه يتأمل صفحة النيل و قد اٍنعكس عليها وجه القمر ..
السياسه و واقع الحال العربى .. شيئان هما محور أحاديث الأستاذ بعيدا عن اللوكيشن .. و الحق أن آراءه التى يعلنها فى وسائل الاٍعلام هى هى نفسها التى سمعتها منه لم يغير منها حرفا و لم يبدل فيها على عكس الكثيرين من المشاهير الذين جالستهم و اللى بيبقى كلامهم المعلن غير كلامهم اللى مش معلن :))
نور الشريف قست عليه الحياه قليلا فى طفولته .. القسوه لا تكون دائما عن طريق الماديات لأنه كان من أسره ميسورة الحال .. مثلا هو أكتشف أنه يتيم لما دخل المدرسه و أستغرب فى دهشه طفوليه لما علم أن اٍسم أبوه اللى المفروض يكتبه ملحقا باٍسمه ليس هو اٍسم الرجل اللى كان بيعتقد أنه أبوه و قد ساعدته شقيقته الكبرى على فهم هذا اللغز .. و أزعم أن هذا الموقف قد أثر فى حياته و فى طريقة معاملته لمن هم أقل منه تأثيرا كبيرا ..
نور الشريف اٍنسان متواضع لأقصى درجات التواضع .. لم تبهر أضواء الشهره عينيه .. و لم تنسه المكانه المرموقه التى وصل اٍليها كفنان معدود ضمن أكثر 10 ممثلين فى العالم نجوميه أنه فى النهايه اٍنسان .. اٍنسان يتعامل مع الجميع من هذا المنطلق .. و له تصرف لاحظته و أستغربت له أنه بيقوم و يقف و يبتسم لما حد من المتردوتيلات يضع له المشروب !!
و رغم اٍجهاده الشديد بسبب الرحله التى قام بها من القاهره للعيساويه و برغم الضجه التى حدثت بسبب وصوله للمركب ناهيكم كمان عن أنى ما رحمتوش و هاتك يا كلام و أسئله اٍلا أنه مانسيش يتابع بالموبايلات الأتنين اللى معلقهم فى رقبته آخر تطورات الموقف العائلى بين مديرة منزله و بين زوجها اللى كان بينهم خلاف و كان بيطمئن أن الأمور بينهم هدأت و المياه عادت لمساراتها الطبيعيه !!
الأستاذ نور له طبيعه خاصه جدا قد تكون موجوده لدى أغلب الفنانين الكبار و له طقوس يعرفها كل من يشاركه العمل قبل أن يبدأ التصوير و هى تبدأ مباشرة عقب اٍنتهاءه من عمل المكياج و لبس الملابس الخاصه بالدور .. ينزوى لوحده و مش شرط يكون بعيد عن الموجودين .. يصمت تماما لمده قد تطول أو تقصر على حسب موده .. ينفصل نفسيا عن المكان و الزمان و شيئا فشيئا تتغير ملامح وجهه .. يتغير صوته .. تتغير مشيته .. يخرج من شخصية نور الشريف تماما و يدخل فى اٍهاب الشخصيه اللى بيجسدها .. و لما بيتم له ما يريد ممكن بقى يتبادل الحديث مع الآخرين لكن قبل كده ممنوع التحدث معه اٍطلاقا ..
أيه ده ؟؟
أنا سرحت كده ليه ؟؟!!
معلش :)
نرجع تانى لموضوع البوست و هو حفلة عيد الميلاد !!
دى صورة البهو الرئيسى للفندق العائم سوبك قبل الحفله .. لاحظوا الهدوء اللى فيها :
لما نزلنا البهو الجميل ده كان المكان ممتلىء عن آخره بطاقم العمل .. و فجأه اٍنفتح باب المطعم و خرج منه ما لم أتوقعه أبدا !! و أصيب الأستاذ نور بالدهشه الشديييييييده .. بصوا :
و برضو الجماعه ماسابوش الأستاذ نور يستريح و أصروا على مشاركتهم رقصهم و غناءهم ..
بالمناسبه بقى الرتم النوبى ده مصطلح موسيقيا مش صح لأنه الحقيقه هو اٍسمه الاٍيقاع الخماسى اللى هو الاٍيقاع الاٍفريقى و اللى كان بيستعملوه المصريين القدماء فى غناءهم و فى ترانيمهم و هو اٍيقاع ساحر شديد الحيويه يخليك غصب عنك تتمايل معاه .. و النوبيين حافظوا عليه على مدى آلاف السنين و لم يتأثروا بأى نوع من الاٍيقاعات الموسيقيه الأخرى ..
و اٍنسحب الأستاذ بأعجوبه و جلس ليستريح و كان فى ضيافته بقى المره دى الحاج سيف كبير نجع العيساويه اللى وصل مع مجموعه كبيره من رجاله و معاه اٍبنه طفل صغير لكنه بيتصرف كالرجال الكبار و كان لابس بدله و بابيون .. و الحاج سيف أهدى الأستاذ نور هديه قيمه جدا جدا بمناسبة عيد ميلاده عباره عن نموذج موغل فى القدم لرحايه فى علبه قطيفه حمراء تماشيا مع اٍسم المسلسل اللى هو الرحايه برضو .. الحاج سيف اللى لابس جلابيه بيضاء :
و فضلوا برضو الجماعه يرقصوا و زى ما يكونوا أما صدقوا سمعوا دق الدفوف علشان يرقصوا و ما شعرتش أنهم حسوا بالتعب :)فى الكليب ده حتلاقوا الظابط الاٍدارى للباخره اللى لابس قميص أبيض و كرافته بيرقص مع البارمان شريف اللى هو الشاب اللى لابس صديرى أحمر و اٍذ فجأتن و على حين بغته بيروح ناطط وسطهم المتردوتيل نجيب اللى لابس صديرى أسود زى ما يكون ماهنش عليه يسيب فرصه و ما يرقصش فيها !!
لاحظوا كمان شخص اٍسمه أنور لابس جلابيه و متحزم و بيرقص معاهم علشان ده له حكايه رهيبه و كانت حتحصل له مصيبه كبيره لولا لطف الله و حأبقى أحكيهالكم فى بوست تانى :)
و لاقيت موبايلى بيرن و كانت البرنسيس شمس النهار .. رديت و طبعا كانت الدوشه عاليه جدا جدا و مش سامعين بعض .. لاقيتها بتقولى :
- أنا مش سمعاك خالص و واضح أنك فى مولد .. هو فيه مولد فى البلد اللى أنت فيها ؟؟
قلت لها :
-أيوه .. بنحتفل بمولد الأستاذ نور الشريف :))
ردت فى براءه :
- طيب لما ترجع المركب اٍبقى كلمنى !!
و دى كانت اللحظات الأخيره فى الاٍحتفال قبل ما الأستاذ يستأذن من الجميع و يصعد لجناحه الساعه 11 بالظبط زى ما هو متعود لأنه بينام 11 و نص بالثانيه مهما كانت الظروف ليستعد لأول يوم من الأشغال الشاقه لتصوير أول مشاهد خارجيه له فى المسلسل و اللى كانت فى منطقه اٍسمها الهدار حاجه كده شبيهه بالشلالات :
شويتين كده و أنا كمان طلعت على غرفتى بعد ما هبدت حتة تورته قدددددددددددددددددددددد كدهوه (قد عقلة الصباع و الله) اٍستعدادا لرحلتى تانى يوم لزيارة مدينة أخميم الفرعونيه الصميمه حيث وقعت فى غرام بنوته صعيديه بنت ناس أوى أوى سحرتنى و سلبت عقلى بجمالها و شبابها و مياصتها !! هى صحيح فى سن عيالى بس أعمل أيه ؟؟ أصل الهوى غلاب !!
و ده بقى موضوع البوست القادم باٍذن الله .. فترقبونا :)
لكم كل الشكر و التحيه ..
الأحد، 10 مايو 2009
من الصعيد الجوانى .. زيارة الدير الأبيض
أسعد الله صباحكم أعزائى المدونات و المدونين ..
نستكمل سويا أحداث جولتى فى الصعيد .. و أسمحوا لى أحكى لكم النهارده عن زيارتى للدير الأبيض القابع فى سكينه على حدود جبل أدربيه على بعد 6 كيلو متر من سوهاج و حيث كانت توجد قرية أدربيه الفرعونيه من آلاف السنين ..
الطريق من نجع العيساويه للدير قطعه أبو اٍسلام السواق اٍبن المنطقه و اللى حافظ كل شبر فيها فى حوالى ساعه و ربع .. الطريق ممهد و رائع و على جانبيه مزارع قمح العين ما تجيبش آخرها و أزعم اٍن كل هذا القمح فى الصعيد بطوله و عرضه يكفى لاٍطعام شعوب 10 دول و من الشعوب المفجوعه كمان .. لكنى ذهلت لما عرفت الحقيقه المضحكه المبكيه اٍن 95% من القمح المصرى الصعيدى بيتم تصديره للخارج و بنرجع نستورد اٍحتياجتنا من القمح برضو من الخارج :)) ده طبعا غير ما يتم أخذه كمعونه من أمريكا الويكا كونيكا و لله فى أمره شئون ..
أفقت من تأملاتى على صوت أبو اٍسلام و هو يشير لجبل لاح من بعيد :
- ده جبل الشيخ حمد و مليان مطاريد يا أستاذ أصلهم عيستخبوا فى كهوفه .. و الحاكومه عتكبس عليهم دلوكيتى كل يوم و التانى لمن جلبت عيشتهم مرار ..
جبل ؟! مطاريد ؟! كهوف ؟!
تاريخ الدير الأبيض ..
و فعلا أستقبلنا القائمون على كشك بيع التذكارات القبطيه و الموجود على يمين البوابه الداخليه بترحاب شديد و أرسلوا واحد منهم يستدعى الراهب المسئول عن اٍستقبال الضيوف ليكون مرشدى داخل الدير ..
الجو كان شديد الحراره بس كان فيه نسمات حلوه كده بتهب من الجنوب .. قعدت على دكه خشب قديمه جدا و لكنها مريحه بجوار ترابيزه عليها برطمانات عسل نحل من اٍنتاج الدير معده للبيع .. و لما لاحظ أبو اٍسلام تأملى للعسل حيث أنى بأفهم فيه كويس أخبرنى اٍن المنطقه هنا بها أجود أنواع عسل النحل فى العالم !!
سألته :
- اٍشمعنى يا أبو اٍسلام ؟؟ أيه السبب يعنى ؟؟
- أصل المنطجه دهياتى مبروكه يا بييه ..
سكت و لم أعلق أحسن يعنى ..
شويتين و وصلوا 2 رهبان .. أول ما لفت نظرى فيهم طولهم الفارع و نحول أجسادهم الواضح .. سلموا عليا بترحاب شديد و باٍبتسامه مشرقه .. عرفونى بنفسهم الراهب الأب مش فاكر اٍسمه و الراهب الأب بيشوى و عرفتهم بنفسى .. الأول كانت لهجته صعيديه و الآخر لهجته قاهريه و هو الراهب بيشوى و اللى كان مرشدى داخل الدير ..
أنا و الراهب بيشوى (أنا اللى على اليمين علشان ما تتلخبطوش يعنى)
أفهمنى الراهب بيشوى أن فى هذا الفناء كان الرهبان الأوائل يتناولوا طعامهم لأن كان عددهم كبير جدا يتجاوز ال 4000 راهب .. و كان بينضم لهم رهبان أجانب كانوا بيسعوا للاٍنضمام لدير الأنبا شنوده رئيس المتوحدين علشان يتعلموا أصول الرهبنه المصريه اللى بقت مناره لكل رهبان العالم .. و بالمناسبه البابا شنوده الثالث بابا الأقباط الحالى أخذ لقبه الكنسى من اٍسم الأنبا شنوده رئيس المتوحدين و قضى فتره كبيره جدا من حياته الكهنوتيه فى هذا الدير ..
أرض الفناء مبلطه ببلاط حديث وضع فوق البلاط القديم الأثرى و هى عاده مصريه متأصله عملا بمبدأ اٍردم على اللى فات و أنساه حتى لو كان اللى فات ده بلاط أثرى عمره يتجاوز ال 1600 سنه ..
لاحظت وجود اٍزاز مكسر على الأرضيه فبدأت فى لملمته و وضعه جانبا .. اٍبتسم الراهب بيشوى فى وداعه و قال :
- بتميط الأذى عن الطريق ؟؟
ضحكت رغما عنى و جاوبته :
- شعبه من شعب الاٍيمان :))
شايفين الباب الصغنون ده اللى فى آخر الصوره اللى فوق ؟؟
ده بقى بيقود لداخل الكنيسه الأثريه العجيبه حيث المذبح المقدس و حيث بتقام الصلوات ..
قبل ما ندخل لاقيت الراهب بيشوى بيخلع نعله فخلعته أنا كمان .. و يبدو أن هذا المكان شديد القداسه لدى الأقباط لأنى ما شفتهمش بيخلعوا الأحذيه اٍلا قبل الدخول للكهف اللى أختبئت به السيده العذراء مريم و أبنها السيد المسيح عليه و على نبينا المصطفى أفضل الصلاة و السلام أسفل الكنيسه الموجوده بمنطقة الكنائس فى مصر القديمه بالقرب من مسجد عمرو ابن العاص ..
أرض الكنيسه مفروشه بسجاجيد قديمه و لكنها ذات قيمه عاليه جدا .. و أول ما يقابل الداخل عمود رخامى و ولد و بنت قاعدين جنبه على الأرض بيتبادلوا الهمس و الضحك :) و أول ما شافوا الراهب بيشوى أتنطروا و فزوا على حيلهم و أختفوا عن الأنظار ..
العمود الرخامى
الراهب بيشوى شرح لى أن هذا العمود كان واحد من أربعه موضوع عليهم المذبح المقدس و لم يتبق منهم غير العمود ده ..عرفت بعد كده أنه بيقال أن جسد الأنبا شنوده رئيس المتوحدين مخفى تحت هذا العمود و أن الرهبان قاموا بتخبية جسده بعد ما تعرض لمحاولة الاٍعتداء عليه من قبل شيركوه عم صلاح الدين الأيوبى قديما .. و الله وحده أعلم بحقيقة الأمر ..
الجو داخل الكنيسه كان شديد اللطف و كأن تكييف مركزى بيبرد الهواء على الرغم من الحر الشديد فى الخارج و أرجعت ده لأرتفاع السقف الشاهق و للقباب العملاقه اللى بيبلغ اٍرتفاعها حوالى 20 متر ..
و بدأ الراهب بيشوى فى شرح ما أستغلق عليا فهمه من لوحات رائعه و أيقونات قديمه تعبر عن أحداث مقدسه فى تاريخ الدير و فى تاريخ الديانه المسيحيه بصفه عامه ..
و الحقيقه أنى أرهقت الرجل بالأسئله الكثيره و الحوارات اللى لم أشعر أبدا أنه أتخنق منها أو تضايق بل على العكس كان صدره رحبا جدا و أكتشفت أنه واسع الاٍطلاع بشكل مثير للدهشه و فى مختلف مجالات الثقافه و التاريخ و اللغات بل و الفنون ناهيكم عن الأديان أيضا ..
لفت نظرى شبه رسم تصويرى غير واضح التفاصيل و لكنه فى المجمل شديد الوضوح علمت أنه من أشد مقدسات الدير لأنه بيصور الأنبا شنوده رئيس المتوحدين و قد ظهرت صورته على الجدار بفعل عوامل الرطوبه يعنى زى ما تقولوا معجزه كده .. أهى :
كمان عجبتنى جدا لوحه مرسومه على قبه عملاقه و تعجبت من مقدرة الفنان المصرى القديم على رسم القباب و زخرفتها و يبدو أن مايكل أنجلو تأثر بهذا الأسلوب لما رسم سقف كنيسة القديس بطرس فى الفاتيكان .. و شرح لى الراهب بيشوى مغزى هذه اللوحه و كيف أنها بتعبر عن خالدية الله و سرمديته و هيمنته على ما فى الكون :
سألت الراهب بيشوى عن اللغه القبطيه .. قال :
- الأقباط المصريين بيستعملوا فى صلواتهم اللغه القبطيه اللى هى اٍمتداد طبيعى و اٍبنه شرعيه للغه المصريه القديمه .. و أيضا بيستعملوا اللعه العربيه لأنها دقيقه تماما كاللغه اللاتينيه اللى بتستعمل فى صلوات غير المصريين .. أما اللغه السريانيه فبتستعمل فى بعض الكنائس العربيه و خاصة فى سوريا ..
الأيقونه دى بقى مصنوعه من خشب الجوز و محفوره يدويا و هديه من دير فى اليونان و بجد تحفه رائعه :
و أما الأيقونه دى فللأنبا شنوده رئيس المتوحدين .. لاحظوا التناقض الرهيب ما بين الجدار الحجرى اللى فى الخلفيه و مابين الدولاب الألوميتال البشع اللى عليه الأيقونه ..
الحقيقه و الحق يقال اٍن الراهب بيشوى لم يترك لا صغيره و لا كبيره مما لفت نظرى بداخل هذا المكان اٍلا و قد وفاه حقه من الشرح المفصل اللى بيبين مدى سعة أفقه و اٍطلاعه و بلغه سهله سلسه و لم تفارقه اٍبتسامته الودوده أبدا .. و قد لفت نظرى لنقطه هامه للغايه لم ألتفت لها من قبل و هى أن فى كل الرسومات القبطيه اللى بيظهر فيها السيد المسيح لم يظهر أبدا مع الحواريين يهوذا الخائن اللى وشى بالمسيح عند الرومان و ضرب لى مثل على ذلك بلوحة العشاء الأخير الشهيره لدافنشى .. و فقط ظهر يهوذا الخائن فى بعض الأعمال الفنيه اٍما على هيئة رجل كريه الوجه بعين واحده كدلاله على رؤيته نصف الحقيقه فقط و اٍما على هيئة شخص يحمل كيس فى اٍيده كدليل على بيعه السيد المسيح بقطع معدوده من الفضه ..
دى النسخه القبطيه المصريه من لوحة العشاء الأخير و معلقه فوق المذبح :
لما سألت الراهب بيشوى هل فيه مسلمين بييجوا يزوروا الدير ؟ أكد لى أنه فيه مسلمين كتير جدا من أهل الصعيد و من المحافظات التانيه بيواظبوا على زيارة الدير و أنه نشأت صداقات كثيره بينهم و بين الرهبان هنا و أنه لافرق عندهم بين مسلم و مسيحى لأننا فى النهايه جميعا مؤمنين بالله الواحد خالق الكون ..
- طيب يا أبونا على حسب ما أعرف فلكل دير معجزاته المشهور بيها .. فهل ياترى يا هلترى و هلبت ما أيه هى معجزات الدير الأبيض ..
بدون تفكير جاوبنى الراهب بيشوى :
- معجزات الدير الأبيض بتتركز فى حل المشكلات الدنيويه و خروج الأرواح الشريره اللى بتتلبس أجساد البنى آدمين ..
- اٍزاى يعنى ؟؟!!!
- يعنى اللى عنده أى نوع من أنواع المشاكل زى المشاكل العائليه أو قضايا فى المحكمه بييجى يقعد هنا طول النهار و بعون الرب تنحل كل مشاكله .. و كمان اللى بيعانى من تلبس الشياطين أو الأرواح الشريره لجسده فبييجى لوحده أو أهله بيجيبوه و بيقضى هنا وقت فى الهدوء اللى أنت شايفه ده و برضو باٍذن الرب بيشفى تماما و بيرجع أحسن من الأول ..
رديت عليه بتلقائيه :
- ما شاء الله ما شاء الله ..
و خرجنا من الكنيسه للفناء الخارجى مره تانيه .. و أخبرنى الراهب بيشوى أنه كان فيه بئر خاص بالدير تم حفره من حوالى 1500 سنه و ظل الرهبان و الزوار يستعملوه على مدار هذه السنوات الطوال لحد ما دخلت مياه الحكومه للمنطقه فأصبح البئر مهجور و غير مستعمل فتمت تغطيته من حوالى 12 سنه فطلبت أنى أشوفه ..
فأنتقلنا للطرف الآخر من الفناء الخارجى .. و كان فيه مجموعه كبيره من الشباب و البنات الأقباط بيتبادلوا الحديث ربما بشكل غير مألوف فى الصعيد و خاصة فى مثل هذه المنطقه القاصيه منه و تبادلوا معايا الاٍبتسامات الودوده مرحبين على عادة الصعايده تجاه الغرباء ..
اٍجتزنا بوابه حجريه صغيره للغايه بتؤدى لشبه ردهه مستطيله شاهقة الجدران الحجريه .. على اليمين واخد بالك كوه رائعة البناء قد شدت بأعمده و قضبان حديديه أخبرنى الراهب بيشوى أن خبراء من هيئة الآثار وجدوا شروخ فيها فقرروا أن يسندوها بتلك الأعمده و القضبان و الحديديه !!
- طيب مادام عملوا كده ما يكملوها بقى !!!
ده الراهب بيشوى اللى بيقول ..
و جنب الكوه دى توجد بقايا أعمده حجريه أثريه بتيجان على شكل زهرة اللوتس الفرعونيه أغلبها محطم و مرميه فى اٍهمال يصعب على قلب الكفار !! أهيه :
شوية الأعمده و التيجان ساحرة النقوش دى لو كانت فى بلد تانيه كانوا عملوا لها متحف لوحدهم .. شايفين بقى الدرجتين الحجر اللى فى الصوره دى ؟؟ الدرجتين دول بقى بيؤدوا لممر كل جدرانه و أرضيه و سقفه من الحجر و الممر ده بيؤدى للبئر ..بس فيه حتة نتفة مفاجأه فى هذا الممر العجيب بجد دوختنى و خلتنى ألف حوالين نفسى و ما صدقتش عينيا .. بس الصوره ما بتكذبش ..
ده الممر الحجرى :
و دى المفاجأه .. تأملوا الصور كويس كده :
المفاجأه اللى أذهلتنى - للى مش واخد باله - أن جدران و سقف هذا الممر العجيب يمتلىء بالنقوش الفرعونيه على أحجاره !! و بعض هذه الأحجار وضعت مقلوبه و كذلك النقوش بالتالى مقلوبه !! يعنى كان الغرض هو اٍستعمال هذه الأحجار كخامات للبناء فقط !!
و بالمره بقى لفت نظرى اٍعلان عن شريط اٍسمه فى اٍيديك حمايتى بيباع فى كشك التذكارات به ترانيم قبطيه للمنشده فاديا بزى ( هى اٍسمها كده ) :
الأربعاء، 6 مايو 2009
من الصعيد الجوانى .. (2) جباطنة النيل و حكاويهم !!
فى رحلة الصعيد ..
الباشريس عبد الرحيم على اليمين و الريس على قبطان المركب سوبك
الاثنين، 4 مايو 2009
من الصعيد الجوانى .. (1) الوصول للعيساويه ..
نبدأ على بركة الله كتابة أول حلقه فى سلسلة بوستات من الصعيد الجوانى و اللى أقترحت هذا العنوان بنتى بسنت صلاح الدين فى تعليق سابق لها فبرضو لزم التنويه ..
يا معين يا رب ..
- خصيمكم سيدنا النبى بلاش نتكلم عن قطار النوم اللى بيقوم من القاهره متوجها لأسوان مرورا بمحافظات الوجه القبلى كله ..
بلاش نتكلم عن هذه الذكرى المفجعه فى حياتى لأنى تعودت على اٍسقاط الذكريات السيئه من عقلى فمش عاوز أفتكر حاجه عن هذه التجربه المؤلمه و يكفى بس أنى أقول لكم أن اللى يحب منكم يسافر فى هذا القطار عليه أن لا يحمل معه أى حقائب حتى يكون هناك فسحه من المكان فى هذا الحق المسمى فرضا بالمقصوره علشان يعرف بس يفرد رجليه أو أنه عليه الاٍنبطاح على ظهره طوال فترة الرحله الرهيبه اللى بتستمر لساعات طويله و هو بيبحلق فى السقف لحد ما يتجنن أو يحول و لا حول و لا قوة اٍلا بالله ..
الصوره دى متاخده من شباك غرفتى على الفندق العائم الأعجوبه سوبك اللى كان راسى قدام شرطة المسطحات المائيه على الضفه الشرقيه للنيل ..
الفندق طبعا 5 نجوم و غايه فى الجمال و النظافه .. و كل العاملين عليه من أهل الأقصر و أسوان و مؤدبين لدرجه تغيظ و تفرس .. و لطاف و اٍبتسامتهم ودوده و مشرقه خاصة أن كلهم بيمتازوا بأسنان بيضاء شديدة اللمعه و وجوه سمراء شديدة التسامح و الطيبه ..
الحقيقه أشعرونى من الوهله الأولى أنى فى بيتى و ليس فى فندق و ده معناه فى رأيى أنهم نجحوا فى اٍختبار الاٍنطباع الأول لأنى بطبعى لا أتآلف مع المكان الغريب للوهله الأولى و لكن أتآلف مع الناس بمنتهى البساطه ..
فى غرفه 305 فى الدور التالت من المركب لاقيت فى اٍستقبالى طبق فاكهه رائع الحسن :) تحيه من اٍدارة الفندق .. و ماله حد يكره ؟؟ و كمان وردتين بلدى واحده حمرا و واحده بيضا :
أبحرت المركب لمدة حوالى ساعه .. و طوال هذه المده كان المشهد على ضفتى النيل شىء بجد رائع و تعجز الكلمات عن وصفه .. بجد صعيد مصر ده موضوع كبير أوى و مش بس مجرد جبال وعره و كهوف تأوى المطاريد و مزارع قصب بيستخبى فيها الخارجون على القانون كما تصوره الأعمال الفنيه اللى بتعرض فى وسائل الاٍعلام الهبله اللى حقيقى شوهت الصوره الحقيقيه لصعيد مصر الرائع المبهر ..