مساء الخير أعزائى المدونات و المدونين ..
حيث أن الواحد نفسيته تعبانه و روحه المعدنيه فى الحديد ( يعنى الروح المعنويه فى الحضيض ) على رأى سيد زيان - ربنا ياخد بيده - و بما أن العمليه فى النمليه و الفانله فى الجونله و العقل عايم فى البالوظه من اللى حصل اٍمبارح من أحداث كوميديه هزليه لا تصدر اٍلا من الشعب المصرى اللى أتشرف باٍنتمائى له و اللى أثبت شىء أزعم أنه أنفرد به دونا عن شعوب الدنيا و هو أنه من الممكن أن الاٍنسان يعمل اٍضراب فى سره يعنى بالنيه كده .. و طبعا الأعمال بالنيات و لكل اٍمرىء ما نوى و أنا بقى نويت أهيس النهارده و رزقى و رزقكم على الله و أهو يوم و عدا و اللى يمشى ورا العيال صحيح ما يخلاش من التقريص و بالروح و الدم نفديكى يا كوستاريكا ..
المشهد العبثى الأول :
- عارفين هايبر وان اللى فى مدخل مدينة الشيخ زايد ؟؟ طيب كويس ..
أول ما تدخلوه كده حتلاقوا شاب وجيه بيصطاد اللى داخلين و بيعرض عليهم الاٍشتراك فى مسابقه ما أعرف و لا أيه حاجه كده يعنى للفوز برحلة العمره ربنا يكتبها لنا تانى و تالت يا رب ..
المهم فى يوم من ذات الأيام و أنا داخل أتسوق كان الزحام شديد و ماشى جنبى بالصدفه رجل دين مسيحى يعنى قسيس و لابس لبس القساوسه و معلق صليب قد كده على صدره و اٍذا بيا أتفاجىء بالشاب بتاع العمره يسيب كل اللى داخلين و يقع على أبونا القسيس و يعترض طريقه و يدور هذا الحوار العبثى بينه و بين أبونا اللى أوقعه حظه فى هذا الشاب الغبى غباء مسوجر لم أجد له مثيلا فى حياتى :
- الشاب الغبى : السلام عليكم ..
- أبونا القسيس : و عليكم السلام ..
- الشاب الغبى و على وشه اٍبتسامه غبيه زيه : فيه فرصه لحضرتك تشترك معانا و تفوز برحلة عمره و زيارة قبر الرسول عليه الصلاة و السلام ..
- أبونا القسيس و قد فنجل عينيه من الدهشه : أيه أيوه حاضر آه !!
- الشاب الغبى و قد اٍزدادت اٍبتسامته اٍتساعا : طيب أتفضل حضرتك معايا علشان تشترك فى المسابقه ..
القسيس وقف محتار مش عارف يتصرف اٍزاى مع كتلة الغباء دى و قد اٍزدادت عيونه اٍتساعا و كأنه غير مصدق لما يسمع !!
هنا بقى ماقدرتش أمسك نفسى عن اٍطلاق ضحكه مجلجله لا تصدر منى غير لما بأتفرج على مارى منيب رحمة الله عليها و هى بتقول لعادل خيرى رحمة الله عليه برضو : أنتى جايه أشتغلى أيه ؟؟
و رحت موجه كلامى للشاب الغبى و قلت له :
- يعنى أنت مش شايف لبس أبونا القسيس ؟؟ جايز !! لكن كمان مش شايف الصليب اللى على صدره ؟؟!!
هنا بقى الجدع يا قلب أمه بانت عليه الحيره و تأمل فى أبونا اللى وقف ساكت ينظر اٍلى لا شىء و تهته و قالى بصوت خفيض :
- يعنى أيه ؟؟
هع هع هع هع
- المشهد العبثى التانى :
فى هايبر وان برضو .. صدفه يعنى :)
من ييجى سنتين كده كنت بأتسوق فيه و فجأة ألاقى قدامى الكابتن حسن شحاته و كان وقتها لسه الفريق القومى المصرى - أدام الله وقائه - حاصل على بطوله كبيره ناسى أيه هى حيث أنى ماليش فى الكوره لكن ليا فى الفرحه بفوز أى شىء مصرى .. و كان الفوز ده شاكح قلوب كل المصريين - أدام الله اٍنشكاحهم - فمن فرحتى بيه حيث أنه قاد الفريق للنصر كمدرب محترف و معلم بيخللى الكوره تتكلم توجهت اٍليه مباشرة و سلمت عليه بحراره و الحقيقه أن الراجل كان ذوق جدا و بادلنى السلام بحراره أشد و أبتسم و أنا بأصوره بالموبايل علشان أغيظ الواد أبنى الكبير اللى هو أهلاوى متعصب و بيجيله تخلف نصفى و أحيانا رباعى لما الأهلى بيتغلب :))
المهم بقى أسمعوا الحوار العبثى ده بينى و بين المعلم حسن شحاته و صدق من سماه معلم :
أنا :
- تشرفت بمقابلة حضرتك يا كابتن و على فكره دى تانى مره أسلم فيها عليك ..
الكابتن حسن شحاته مجاملا :
- أبوه طبعا فاكرك ..
قلت له و أنا بأضحك :
- ما أفتكرش يا كابتن لأن أول مره سلمت فيها عليك كان من حوالى 30 سنه :))
سألنى بود و هو بيبتسم و بيتأملنى بعيونه الملونه الحاده اللى زى عيون الصقر :
- يااااااه !! و ده كان فين بقى ؟؟
- فى الجزائر و كنت حضرتك بتتمشى حوالين المدينه الأوليمبيه و كان معاك الكابتن محمود الخطيب و الكابتن اٍكرامى قبل مباراة مصر و الجزائر بيوم و كنت أنا و معايا أتنين صحابى و عرفناكم بنفسنا أننا مصريين و فرحنا أوى أوى أننا قابلناكم و وقعتوا لنا على الكوره اللى كانت معانا و قلتوا لنا حنغلب الجزائر 2 صفر ..
توضيح : الكلام ده حصل فى منتصف السبعينيات و كنت وقتها فى أولى ثانوى و كان معايا الواد هشام بديع اللى هو دلوقتى مدير عام شركة أليكس تورز و الواد سامى كمال اللى هو دلوقتى برضو صاحب أكبر مصنع للأثاث فى الجزائر اللى أستمر فى الحياه فيها و تزوج جزائريه و أنجب منها زوربة عيال .. و قابلنا الكباتن بيتمشوا خارج القريه الأوليمبيه اللى كانت حاجه فريده من نوعها فى وقتها يعنى و كانت مفخرة الجزائر فى منطقه اٍسمها بن عكنون ..
بعد ما فكرت الكابتن حسن شحاته بأول مقابله من 30 سنه سرح شويه كده .. و أكتمل الموقف العبثى لما قال و هو بيبتسم ببساطه :
- أيوه أيوه بأمارة ما كان معاكم كوره صفرا ..
و ده حقيقى !! الكوره اللى معانا فعلا كانت صفرا !!!!
يا خبر زى بعضو !! معقول يا كابتن فاكر موقف صغنون زى ده حصل من 30 سنه ؟؟؟!!!!!
طيب أحلف بسماها و بترابها أنا ما فاكر أتعشيت أيه اٍمبارح ..
و
هع هع هع هااااااع
الموقف العبثى التالت :
- لما حبيت أركب جهاز تكييف فى أوضة نومى كلمت صاحبى المهندس ياسر و سألته النصيحه .. فالراجل الحقيقه نصحنى أركب جهاز تكييف شباك مش عارف كام حصان ماركة أيه بما يتماشى مع مساحة الأوضه .. و أتفقنا على السعر و ميعاد التركيب ..
و فى الميعاد المحدد لاقيت 2 شباب و معاهم باشمهندز كبير فى السن عنهم شويه جايين و جايبين جهاز التكييف المنتظر و شوية خراطيم كده و كابلات و هيلتى و حاجات كده يعنى ..
- أهلا و سهلا أتفضلوا نورتوا و شرفتوا ..
ده أنا اللى بأقول ..
و بحسن نيه شاورت لهم على أوضة نومى و فهمتهم أنى عاوز جهاز التكييف يركب هنا بس بعيد عن السرير علشان هواه الساقع ما يبردش اللى نايم و ده من حقى بصفتى مواطن صالح و ماليش فى اللبط ..
الباشمهندز اللى معاهم طمنى باٍبتسامه واثقه كده و أبتدوا يطلعوا العده علشان يشتغلوا .. أنا الحقيقه صوت الهيلتى و الشنيور و الدق و الحاجات دى بتعمل لى حاله اٍرتجاجيه فى المخيخ الأوسط و بتسمع فى فى القولون المستعرض و بأبقى زى الغرقان فى بحر العسل و الطحينه ففضلت أنى أغادرهم لشئونى و أسيبهم يشتغلوا ..
طيخ طاخ طوخ طيخ برررررررررررررر طوخ طيخ طوخ زربو زربو طاخ طاخ طاخ طيخ طوخ طوخ طوخ !!!
و اٍذا فجأة تصمت كل هذه الأزعرينه بعد حوالى نص ساعه كده من الهبد المتواصل و يسود هدوء تاااااااام و لا الهدوء بين المتزوجين اللى ناويين يعملوا فى بعض عمله سوده !!!
قلت فى عقل بالى يا واد قوم اٍستطلع و شوف أيه الأخبار ..
و دخلت عليهم .. لاقيتهم فتحوا فعلا فتحه مربعه فى الحيطه على قد جهاز التكييف .. و لكن و ياللعجب العجاب أن الفتحه دى كانت مظلمه تماما رغم أننا لسه الظهر !! بصيت للفتحه و بصيت لهم لاقيتهم مطرطرين وشهم فى الأرض و لسان حالهم بيقول اٍنشقى يا أرض و أبلعينا !!
ليييييييه ؟؟
لأنهم بذكاوتهم اللى ليس لها مثيل سوى ذكاء الشاب الغبى اللى عاوز القسيس يطلع رحلة عمره و يزور المسجد النبوى فتحوا الفتحه العجيبه دى فى الحيطه المشتركه بين أوضتى و أوضة نوم الواد الكبير بدل ما يفتحوها على الشارع !!!!
مش كده و بس .. الموقف العبثى الحقيقى اٍكتمل لما الشاب اللى كان بيخرم الحيطه و بيكسرها قال بندم و هو بيلطم و الدموع قى عينيه :
- و أنا لما خرمت الحيطه بالهيلتى خرم صغير و بصيت منه و لاقيت الدنيا ضلمه قلت فى بالى هى الدنيا لحقت ليلت ؟؟!! أنا عاوز أولع فى نفسى و ربنا المعبود اٍهىء اٍهىء
و
هع هع هع هاااااااااع
يا جماعه بصدق و الله من كتر ما فهمت مدى عبثية الدنيا خلاص مابقتش لا أزعل و لا أحزن و لا أتنرفز و لا أجعر لكن بقيت أضحك من قلبى حتى فى أشد المواقف عبثيه ..
عارفين ليه ؟؟
علشان مافيش حاجه تستاهل الزعل :)