صباح الخير أيها المدونات ..
صباح الخير أيها المدونون ..
بيعجبونى أوى الشباب اللى عندهم اٍصرار على النجاح رغم الظروف اللى مش و لابد المحيطه بيهم من جميع النواحى .. شباب بأحس أن الطاقه اللى جواهم نابعه من حبهم للحياه و تفاؤلهم اللى أوجدوه بنفسهم داخلهم من غير الاٍعتماد على أى حد ممكن يساعدهم ..
اٍيهاب الشيمى و غاده فاروق .. ولد وبنت أتعرفوا على بعض فى المعهد اللى فى المنيل ده اللى على الكورنيش (مش فاكر اٍسمه معلش) ربط الحب بينهم طوال سنوات الدراسه لا ضربوا ورقه عرفى على رأى صاحبنا أونكل عزت و لا فكروا يوم يركبوا الأتوبيس المكيف .. كانت كل مقابلاتهم فى النور مع مجموعة أصحابهم ..
بعد التخرج كل واحد فيهم مسك شهادته فى أيده و أبتدا يفكر .. الشاب عاوز يبنى مستقبله و يجيب شقه و شبكه و مهر للبنت اللى بيحبها و اللى أهلها وافقوا عليه بس بالشروط المعلومه اللى بتحطها كل الأسر المصريه لعريس بنتهم ..
اٍيهاب لقى أنه لو قبل الوظائف المعروضه عليه كمندوب مبيعات أو محصل كمبيالات أو جرسون فى مطعم و لا كافيتيريا يبقى الله الوكيل حيتجوز البنت كمان 500 سنه !!
و البنت كان أفضل العروض اللى أتقدمت لها وظيفة بياعه فى محل ملابس فى المهندسين يدوبك مرتبها يكفى المواصلات !!
طيب يعملوا أيه و هم شايفين الحلم اللى عاشوا له سنوات بيتحطم قدام عينيهم ؟؟
فكروا أنهم يعملوا مشروع مع بعض .. مشروع تجارى مشترك يعنى بس فين رأس المال اللى حيبتدوا بيه المشروع ؟
فكروا فى قرض من البنك لكن لقيوا العراقيل و الشروط الموضوعه بالاٍضافه للفائده العاليه جدا كفيله بالقضاء على الفكره فى مهدها .. ما يئسوش و لجئوا للجمعيه المصريه لصغار الحرفيين يطلبوا قرض بفائده بسيطه لقيوا أن شرط وجود المشروع بالفعل يقضى على الفكره برضو فى مهدها ..
للأسف والد اٍيهاب ما أسعدوش حظه بالسفر لدول الخليج و لا السعوديه علشان يقدر يساعد اٍبنه ماديا .. أبوه ترزى رجالى عفا الزمن عن مهنته اللى قربت تنقرض من الوجود .. و أبتدا اليأس يتسرب لنفس الولد و البنت خاصة مع قدوم العرسان يطرقوا باب غاده طالبين يدها ..
بس زى ما تقولوا كده ربنا أعلم بما كان يقاسيه الولاد فبعت من عنده فرج و نصر قريب .. اٍزاى ؟ وحدوا الله و صلوا على النبى الهادى و القبطى يمجد سيده ..
الصدفه البحته قادت اٍيهاب ذات صباح لمجاهل مزارع وادى الملوك علشان يوصل جلابيتين حرير أبوه مفصلهم لشريف الكويتى عاشق الخيول العربيه و صاحب مزارع النور و اللى قرر أنه يعيش و يموت فى مزرعته الخلابه كواحه فى قلب الصحراء ..
اٍيهاب أنبهر بالمشاهد اللى شافها هناك .. و دى كانت أول مره بالنسبه له تطأ قدماه منطقه صحراويه أصلا .. أنبهر بمزارع العنب اللى العين ما تجيبش آخرها .. و بغيطان الطماطم و الخضار اللى عامله زى الموكيت الأخضر من بعيد .. داخ اٍيهاب من روائح شجر البرتقال و الليمون و التفاح و الخوخ و المشمش اللى بتعطر هواء الصحراء النقى .. شرب اٍيهاب و توضأ من ماء البير 94 اللى بيطلع ميه متلجه فى عز حر الصحراء الرهيب فى شهر أغسطس ..
اٍيهاب بقى حيتجنن و اللى طالع عليه سبحان الله سبحان الله !! .. و عقد مقارنه بين شوارع القاهره المميته زحمة و تلوثا و سوء تعامل و بين الهدوء الصوفى و طهارة و نقاء الصحراء .. و بين صعوبة المعايش فى القاهره و بين الخيرات المتراميه فى كل مكان على مدى العين فى أراضى المزارع .. و أتخذ قرار فورى !!
قرر الشاب أن يرتبط بالمكان .. طيب اٍزاى و هو لا يملك فلوس يقدر يشترى بيها أرض و يستصلحها و يزرعها ؟؟
جات له فكره ذكيه جدا و شرع فى تنفيذها .. و لله الحمد من قبل و من بعد على ما أخذ و على ما أعطى .. أصل أبن آدم لما تبقى نيته صافيه و حلوه يقوم ربنا يقف جنبه و يجبر بخاطره و خاطر محبينه ..
اٍيهاب بعد دراسه متأنيه للموقف بدأ باٍستجئار سياره ربع نقل حمولة 1000 كيلو و أتفق مع شوية مزارع صغيره يحمل من عندهم الخضار أو العنب أو الفاكهه كل فى موسمه و ينزل بالحموله على سوق الجمله اللى على طريق الواحات اللى بعد مدينة الاٍنتاج و هناك يبيع الصبح بدرى حمولة السياره و يكسب فى الكيلو ما بين نص جنيه لجنيه على حسب السوق .. بحسبه صغيره تلاقى اٍيهاب باٍسم الله ما شاء الله بيكسب من 500 ل 1000 جنيه ساعة الصبحيه و بعد ما يطلع الربع مصاريف سياره و تحميل و كارته تلاقيه كسبان مبلغ محترم ربنا يزيده .. و كان أحيانا بيكرر الشغلانه دى مرتين و تلاته فى اليوم و أشتهر بين أصحاب المزارع بأمانته و بسرعة سداده لقيمة البضاعه بعد بيعها فوثقوا فيه و بقى هو المتعهد الرئيسى لبعض منتجات مزارع معينه ..
و السياره اللى بتحمل بقت 2 ثم 3 و شويه شويه بقت نقل بمقطوره و حبتين و أشترى لحسابه سياره تريلا و هوبا للنبى بقوا 2 بعد تعب 5 سنين ..
سبحانك يا رب لما تعطى عبدك المخلص الأمين المجتهد ..
و أتجوز غاده السنه اللى فاتت و عمل فرح محترم و حلو فى نادى الميه اللى على الكورنيش زى ما كانوا بيحلموا و هما طلبه فى المعهد .. و فتح مخزن كبير فى سوق الجمله بتديره هى و أخوها عادل اللى لازم الواحد يبقى له عشرميت عين و هو بيوزن له البضاعه على الطبليه ..
و أما اٍيهاب فدايما تلاقوه قاعد بعد ما يخلص شغل فى المزارع جنب بير 94 اللى شرب منه ميه متلجه فى عز حر أغسطس فى أول يوم حط رجله فى وادى الملوك بيتفرج على السهل الأخضر اللى فى قلب الصحرا و بيسبح ربنا فى هدوء ..
صباح الخير أيها المدونون ..
بيعجبونى أوى الشباب اللى عندهم اٍصرار على النجاح رغم الظروف اللى مش و لابد المحيطه بيهم من جميع النواحى .. شباب بأحس أن الطاقه اللى جواهم نابعه من حبهم للحياه و تفاؤلهم اللى أوجدوه بنفسهم داخلهم من غير الاٍعتماد على أى حد ممكن يساعدهم ..
اٍيهاب الشيمى و غاده فاروق .. ولد وبنت أتعرفوا على بعض فى المعهد اللى فى المنيل ده اللى على الكورنيش (مش فاكر اٍسمه معلش) ربط الحب بينهم طوال سنوات الدراسه لا ضربوا ورقه عرفى على رأى صاحبنا أونكل عزت و لا فكروا يوم يركبوا الأتوبيس المكيف .. كانت كل مقابلاتهم فى النور مع مجموعة أصحابهم ..
بعد التخرج كل واحد فيهم مسك شهادته فى أيده و أبتدا يفكر .. الشاب عاوز يبنى مستقبله و يجيب شقه و شبكه و مهر للبنت اللى بيحبها و اللى أهلها وافقوا عليه بس بالشروط المعلومه اللى بتحطها كل الأسر المصريه لعريس بنتهم ..
اٍيهاب لقى أنه لو قبل الوظائف المعروضه عليه كمندوب مبيعات أو محصل كمبيالات أو جرسون فى مطعم و لا كافيتيريا يبقى الله الوكيل حيتجوز البنت كمان 500 سنه !!
و البنت كان أفضل العروض اللى أتقدمت لها وظيفة بياعه فى محل ملابس فى المهندسين يدوبك مرتبها يكفى المواصلات !!
طيب يعملوا أيه و هم شايفين الحلم اللى عاشوا له سنوات بيتحطم قدام عينيهم ؟؟
فكروا أنهم يعملوا مشروع مع بعض .. مشروع تجارى مشترك يعنى بس فين رأس المال اللى حيبتدوا بيه المشروع ؟
فكروا فى قرض من البنك لكن لقيوا العراقيل و الشروط الموضوعه بالاٍضافه للفائده العاليه جدا كفيله بالقضاء على الفكره فى مهدها .. ما يئسوش و لجئوا للجمعيه المصريه لصغار الحرفيين يطلبوا قرض بفائده بسيطه لقيوا أن شرط وجود المشروع بالفعل يقضى على الفكره برضو فى مهدها ..
للأسف والد اٍيهاب ما أسعدوش حظه بالسفر لدول الخليج و لا السعوديه علشان يقدر يساعد اٍبنه ماديا .. أبوه ترزى رجالى عفا الزمن عن مهنته اللى قربت تنقرض من الوجود .. و أبتدا اليأس يتسرب لنفس الولد و البنت خاصة مع قدوم العرسان يطرقوا باب غاده طالبين يدها ..
بس زى ما تقولوا كده ربنا أعلم بما كان يقاسيه الولاد فبعت من عنده فرج و نصر قريب .. اٍزاى ؟ وحدوا الله و صلوا على النبى الهادى و القبطى يمجد سيده ..
الصدفه البحته قادت اٍيهاب ذات صباح لمجاهل مزارع وادى الملوك علشان يوصل جلابيتين حرير أبوه مفصلهم لشريف الكويتى عاشق الخيول العربيه و صاحب مزارع النور و اللى قرر أنه يعيش و يموت فى مزرعته الخلابه كواحه فى قلب الصحراء ..
اٍيهاب أنبهر بالمشاهد اللى شافها هناك .. و دى كانت أول مره بالنسبه له تطأ قدماه منطقه صحراويه أصلا .. أنبهر بمزارع العنب اللى العين ما تجيبش آخرها .. و بغيطان الطماطم و الخضار اللى عامله زى الموكيت الأخضر من بعيد .. داخ اٍيهاب من روائح شجر البرتقال و الليمون و التفاح و الخوخ و المشمش اللى بتعطر هواء الصحراء النقى .. شرب اٍيهاب و توضأ من ماء البير 94 اللى بيطلع ميه متلجه فى عز حر الصحراء الرهيب فى شهر أغسطس ..
اٍيهاب بقى حيتجنن و اللى طالع عليه سبحان الله سبحان الله !! .. و عقد مقارنه بين شوارع القاهره المميته زحمة و تلوثا و سوء تعامل و بين الهدوء الصوفى و طهارة و نقاء الصحراء .. و بين صعوبة المعايش فى القاهره و بين الخيرات المتراميه فى كل مكان على مدى العين فى أراضى المزارع .. و أتخذ قرار فورى !!
قرر الشاب أن يرتبط بالمكان .. طيب اٍزاى و هو لا يملك فلوس يقدر يشترى بيها أرض و يستصلحها و يزرعها ؟؟
جات له فكره ذكيه جدا و شرع فى تنفيذها .. و لله الحمد من قبل و من بعد على ما أخذ و على ما أعطى .. أصل أبن آدم لما تبقى نيته صافيه و حلوه يقوم ربنا يقف جنبه و يجبر بخاطره و خاطر محبينه ..
اٍيهاب بعد دراسه متأنيه للموقف بدأ باٍستجئار سياره ربع نقل حمولة 1000 كيلو و أتفق مع شوية مزارع صغيره يحمل من عندهم الخضار أو العنب أو الفاكهه كل فى موسمه و ينزل بالحموله على سوق الجمله اللى على طريق الواحات اللى بعد مدينة الاٍنتاج و هناك يبيع الصبح بدرى حمولة السياره و يكسب فى الكيلو ما بين نص جنيه لجنيه على حسب السوق .. بحسبه صغيره تلاقى اٍيهاب باٍسم الله ما شاء الله بيكسب من 500 ل 1000 جنيه ساعة الصبحيه و بعد ما يطلع الربع مصاريف سياره و تحميل و كارته تلاقيه كسبان مبلغ محترم ربنا يزيده .. و كان أحيانا بيكرر الشغلانه دى مرتين و تلاته فى اليوم و أشتهر بين أصحاب المزارع بأمانته و بسرعة سداده لقيمة البضاعه بعد بيعها فوثقوا فيه و بقى هو المتعهد الرئيسى لبعض منتجات مزارع معينه ..
و السياره اللى بتحمل بقت 2 ثم 3 و شويه شويه بقت نقل بمقطوره و حبتين و أشترى لحسابه سياره تريلا و هوبا للنبى بقوا 2 بعد تعب 5 سنين ..
سبحانك يا رب لما تعطى عبدك المخلص الأمين المجتهد ..
و أتجوز غاده السنه اللى فاتت و عمل فرح محترم و حلو فى نادى الميه اللى على الكورنيش زى ما كانوا بيحلموا و هما طلبه فى المعهد .. و فتح مخزن كبير فى سوق الجمله بتديره هى و أخوها عادل اللى لازم الواحد يبقى له عشرميت عين و هو بيوزن له البضاعه على الطبليه ..
و أما اٍيهاب فدايما تلاقوه قاعد بعد ما يخلص شغل فى المزارع جنب بير 94 اللى شرب منه ميه متلجه فى عز حر أغسطس فى أول يوم حط رجله فى وادى الملوك بيتفرج على السهل الأخضر اللى فى قلب الصحرا و بيسبح ربنا فى هدوء ..