محاسن صابر صاحبة مدونة عاوزه أطلق و .. صديقه غاليه عند المدونين و كلنا تعاطفنا و تفاعلنا مع مشكلتها اللى أتحلت مؤخرا و ربنا أكرمها هى و أبنها عبد الرحمن و زعق لها نبى و حصلت على ما كانت تبغيه و بخسائر تقريبا مقبوله ..
محاسن صابر نشرت اٍمبارح بوست مهم و على جانب كبير من الخطوره بعنوان أيتها المرأة أنتى فى حاجة لرجل ما .. الحقيقه أنى قريت البوستين كذا مره و أيضا قرأت التعليقات بكثير من التمعن و شعرت برغبه قويه عندى لكتابة هذا البوست اللى بين أيديكم لعلى أستكمل به ما بدأته محاسن صابر و norahaty من فتح مجال لمناقشة موضوع خطير و هام جدا جدا ..
يا جماعه قالوا زمان اٍن الحياه ما هى اٍلا سلسله من التجارب و الخبرات بعضها مؤلم و بعضها سار و اٍن التعادليه هى اللى بتصنع حياه هاديه مستقره و آمنه .. و لو تغلبت التجارب السيئه على التجارب الحسنه فى مشوار الحياه لقيل عن صاحبها اٍنه اٍنسان تعيس و لو حدث العكس لأصبح اٍنسان سعيد .. طيب و هل بيد اٍبن آدم أن يجعل من حياته كلها فرح و مسرات و خبرات مبهجه ؟؟
أكيد لأ .. لأن الاٍنسان مسير فى بعض الأمور و مخير فى بعضها الآخر و ده مش موضوعنا الحقيقه فمش عاوزين نسهب فيه الحديث ..
موضوعنا هنا عن التجربه التانيه فى حياة الاٍنسان رجل كان أم اٍمرأه فلا أرى فارق كبير بين التجربتين ..
أى فشل فى التجربه الأولى سواء كانت علاقة حب أو خطوبه أو زواج أو حتى صداقه ليس بالضروره أبدا أن يتبعها خوف و قلق و توتر و لا داعى اٍطلاقا لأن يتقوقع الشخص داخل نفسه و يخشى الدخول فى تجربه تانيه من جديد خوفا من أنه ينجرح تانى و يتعذب تانى و يشقى تانى و يقول أنا اللى جبت ده كله لنفسى و ليمو حليمو بلدياتى و قريبى من بعيد لبعيد قال : و تانى تانى تانى راجعين أنا و أنت تانى للنار و العذاب من تانى من تانى !!
يعنى الراجل ماخفش أهو من خوض تجربة حب جديده رغم الويل و سواد الليل اللى شافه فى حبه الأولانى .. و لا هى كمان اللى بيغنى لها خافت و قالت : خايفه تجرحنى يا ليمو حليمو زى جوزى الأولانى ما جرحنى و سرق عمرى و أخد منى حب ماكنش من حقه !!
لأ .. ده الجدع و البنيه عارفين أن الحب مش كله عسل لكن فيه جانب كبير من العذابات و الشك و الخوف و لكن مصرين يكملوا المشوار لأنهم مؤمنين بصدق حبهم لبعض ..
يا جماعه لاحظت فى التعليقات عند محاسن صابر و norahaty خوفكم و تشككم فى صدق نجاح التجربه التانيه .. يا جماعه ماتخافوش .. صدقونى ماتخافوش لأسباب كتيره منها و أهمها أنه لن يصيبنا اٍلا ما كتب الله لنا .. و أن التجربه التانيه عادة بتكون أرقى و أعمق و أكثر عقلانيه من التجربه الأولى و أشد صدقا و تمهلا من اللى قبلها ..
و أيه اللى يعيب الشخص أنه يجرب مره تانيه و تالته و رابعه طالما أنه بيحسن الاٍختيار و بيتعامل بصدق و طبيعيه مع الطرف التانى ؟؟
أيه العيب فى كده ؟؟ عاوز أعرف أنا .. أنا بقى عاوز أعرف ليه الخوف و هل معنى أن الأشخاص اللى خضنا معاهم تجارب ماكنتش ناجحه لازم و بالضروره تفضل أشباحهم بتهيم حول العلاقه الجديده و تفضل تنقرظ و تقرص فينا طول الوقت ؟؟!!
يعنى اٍحنا رضينا بقضاء الله فينا و بأننا أتكعبلنا فى ناس تعبونا و جرحونا و قضينا فترة العقوبه اللى ربنا كتبها علينا معاهم بحسن سير و سلوك و طلعنا اٍفراج بعد قضاء كامل المده و قلنا لله الحمد من قبل و من بعد قضاءه فينا عدل و رضينا بحكم الجبار يقوموا برضو يفضلوا منغصين علينا عيشتنا و مخوفينا من اللى بيحبونا بصدق و من كل قلبهم و مشككينا فى نواياهم و مرعوبين من كل كلمه و من كل حركه و من كل موقف و لازم نظن أنه فيه ورا كل تصرف من تصرفاتهم نيه مستتره غير معلنه ؟؟
يا جماعه شوية عقل ..
أستفتوا قلوبكم و اٍن شاء الله ربنا مش حيخذلكم و لا يكسفكم أبدا ..
يا من خضتم تجارب فاشله لا تيأسوا من روح الله .. و أقبلوا على الحياه بقلب أخضرانى مزهزه كد يعنى قلب مليجى على قولة الشراقوه .. وبنفس راضيه بكل اللى فات و مستمتعه باللى جاى و صدقونى مش حتندموا أبدا لكن برضو مع شىء كبير من توخى الحرص المره دى يعنى بدون اٍندفاع و لا تهور ..
و أدوا فرصه للطرف التانى يحاول يشفى جراحكم على قدر ما يستطيع و بشىء من الصبر و القدره على الاٍحتواء ستسير الأمور للأحسن لو قتلنا الخوف و الشك من المجهول ..
يالا بقى سمعونا صلاة النبى كده و روقوا و عاوزين نسمع أخبار حلوه كده عن قريب اٍن شاء الله :)