~SUN~ Pictures, Images and Photos

الأحد، 30 نوفمبر 2008

الأمل ..

صباح الخير أيها المدونات ..
صباح الخير أيها المدونون ..
بيعجبونى أوى الشباب اللى عندهم اٍصرار على النجاح رغم الظروف اللى مش و لابد المحيطه بيهم من جميع النواحى .. شباب بأحس أن الطاقه اللى جواهم نابعه من حبهم للحياه و تفاؤلهم اللى أوجدوه بنفسهم داخلهم من غير الاٍعتماد على أى حد ممكن يساعدهم ..
اٍيهاب الشيمى و غاده فاروق .. ولد وبنت أتعرفوا على بعض فى المعهد اللى فى المنيل ده اللى على الكورنيش (مش فاكر اٍسمه معلش) ربط الحب بينهم طوال سنوات الدراسه لا ضربوا ورقه عرفى على رأى صاحبنا أونكل عزت و لا فكروا يوم يركبوا الأتوبيس المكيف .. كانت كل مقابلاتهم فى النور مع مجموعة أصحابهم ..
بعد التخرج كل واحد فيهم مسك شهادته فى أيده و أبتدا يفكر .. الشاب عاوز يبنى مستقبله و يجيب شقه و شبكه و مهر للبنت اللى بيحبها و اللى أهلها وافقوا عليه بس بالشروط المعلومه اللى بتحطها كل الأسر المصريه لعريس بنتهم ..
اٍيهاب لقى أنه لو قبل الوظائف المعروضه عليه كمندوب مبيعات أو محصل كمبيالات أو جرسون فى مطعم و لا كافيتيريا يبقى الله الوكيل حيتجوز البنت كمان 500 سنه !!
و البنت كان أفضل العروض اللى أتقدمت لها وظيفة بياعه فى محل ملابس فى المهندسين يدوبك مرتبها يكفى المواصلات !!
طيب يعملوا أيه و هم شايفين الحلم اللى عاشوا له سنوات بيتحطم قدام عينيهم ؟؟
فكروا أنهم يعملوا مشروع مع بعض .. مشروع تجارى مشترك يعنى بس فين رأس المال اللى حيبتدوا بيه المشروع ؟
فكروا فى قرض من البنك لكن لقيوا العراقيل و الشروط الموضوعه بالاٍضافه للفائده العاليه جدا كفيله بالقضاء على الفكره فى مهدها .. ما يئسوش و لجئوا للجمعيه المصريه لصغار الحرفيين يطلبوا قرض بفائده بسيطه لقيوا أن شرط وجود المشروع بالفعل يقضى على الفكره برضو فى مهدها ..
للأسف والد اٍيهاب ما أسعدوش حظه بالسفر لدول الخليج و لا السعوديه علشان يقدر يساعد اٍبنه ماديا .. أبوه ترزى رجالى عفا الزمن عن مهنته اللى قربت تنقرض من الوجود .. و أبتدا اليأس يتسرب لنفس الولد و البنت خاصة مع قدوم العرسان يطرقوا باب غاده طالبين يدها ..
بس زى ما تقولوا كده ربنا أعلم بما كان يقاسيه الولاد فبعت من عنده فرج و نصر قريب .. اٍزاى ؟ وحدوا الله و صلوا على النبى الهادى و القبطى يمجد سيده ..
الصدفه البحته قادت اٍيهاب ذات صباح لمجاهل مزارع وادى الملوك علشان يوصل جلابيتين حرير أبوه مفصلهم لشريف الكويتى عاشق الخيول العربيه و صاحب مزارع النور و اللى قرر أنه يعيش و يموت فى مزرعته الخلابه كواحه فى قلب الصحراء ..
اٍيهاب أنبهر بالمشاهد اللى شافها هناك .. و دى كانت أول مره بالنسبه له تطأ قدماه منطقه صحراويه أصلا .. أنبهر بمزارع العنب اللى العين ما تجيبش آخرها .. و بغيطان الطماطم و الخضار اللى عامله زى الموكيت الأخضر من بعيد .. داخ اٍيهاب من روائح شجر البرتقال و الليمون و التفاح و الخوخ و المشمش اللى بتعطر هواء الصحراء النقى .. شرب اٍيهاب و توضأ من ماء البير 94 اللى بيطلع ميه متلجه فى عز حر الصحراء الرهيب فى شهر أغسطس ..
اٍيهاب بقى حيتجنن و اللى طالع عليه سبحان الله سبحان الله !! .. و عقد مقارنه بين شوارع القاهره المميته زحمة و تلوثا و سوء تعامل و بين الهدوء الصوفى و طهارة و نقاء الصحراء .. و بين صعوبة المعايش فى القاهره و بين الخيرات المتراميه فى كل مكان على مدى العين فى أراضى المزارع .. و أتخذ قرار فورى !!
قرر الشاب أن يرتبط بالمكان .. طيب اٍزاى و هو لا يملك فلوس يقدر يشترى بيها أرض و يستصلحها و يزرعها ؟؟
جات له فكره ذكيه جدا و شرع فى تنفيذها .. و لله الحمد من قبل و من بعد على ما أخذ و على ما أعطى .. أصل أبن آدم لما تبقى نيته صافيه و حلوه يقوم ربنا يقف جنبه و يجبر بخاطره و خاطر محبينه ..
اٍيهاب بعد دراسه متأنيه للموقف بدأ باٍستجئار سياره ربع نقل حمولة 1000 كيلو و أتفق مع شوية مزارع صغيره يحمل من عندهم الخضار أو العنب أو الفاكهه كل فى موسمه و ينزل بالحموله على سوق الجمله اللى على طريق الواحات اللى بعد مدينة الاٍنتاج و هناك يبيع الصبح بدرى حمولة السياره و يكسب فى الكيلو ما بين نص جنيه لجنيه على حسب السوق .. بحسبه صغيره تلاقى اٍيهاب باٍسم الله ما شاء الله بيكسب من 500 ل 1000 جنيه ساعة الصبحيه و بعد ما يطلع الربع مصاريف سياره و تحميل و كارته تلاقيه كسبان مبلغ محترم ربنا يزيده .. و كان أحيانا بيكرر الشغلانه دى مرتين و تلاته فى اليوم و أشتهر بين أصحاب المزارع بأمانته و بسرعة سداده لقيمة البضاعه بعد بيعها فوثقوا فيه و بقى هو المتعهد الرئيسى لبعض منتجات مزارع معينه ..
و السياره اللى بتحمل بقت 2 ثم 3 و شويه شويه بقت نقل بمقطوره و حبتين و أشترى لحسابه سياره تريلا و هوبا للنبى بقوا 2 بعد تعب 5 سنين ..
سبحانك يا رب لما تعطى عبدك المخلص الأمين المجتهد ..
و أتجوز غاده السنه اللى فاتت و عمل فرح محترم و حلو فى نادى الميه اللى على الكورنيش زى ما كانوا بيحلموا و هما طلبه فى المعهد .. و فتح مخزن كبير فى سوق الجمله بتديره هى و أخوها عادل اللى لازم الواحد يبقى له عشرميت عين و هو بيوزن له البضاعه على الطبليه ..
و أما اٍيهاب فدايما تلاقوه قاعد بعد ما يخلص شغل فى المزارع جنب بير 94 اللى شرب منه ميه متلجه فى عز حر أغسطس فى أول يوم حط رجله فى وادى الملوك بيتفرج على السهل الأخضر اللى فى قلب الصحرا و بيسبح ربنا فى هدوء ..

هناك 23 تعليقًا:

أحــوال الهـوي يقول...

قصه جميلة
و فيها كل الامل للشباب بالسعي لتحقيق الامال و الكسب الحلال و الحب الحلال و اجمل شئ تركت بصمتك كقاص بارع
لقطة شرب الميه من نفس البير 94 تحمل الكثير من المعاني
و منها انه شرب من اكسير العزم و التصميم و الجد والامانه و كانها اسقاطات علي شربة ماء

تحياتي

رئيس جمهوريه نفسى يقول...

ربنا يكرمه ويزيده من فضلة ان شاء اللة ويديلة على قد تعبه

غير معرف يقول...

الله!

TAFATEFO يقول...

:D

صبرني يارب يقول...

سبحان الله ولا حول ولا قوة الا بالله

عشان كده يا استاذ عمرو انا مش باعذر الشاب الى يقول مش لاقي شغل ومش لاقي ومش عارف

باحس انه اتكالي ومتشائم وكسلان

ما حدش يقولي ما انتيش حاسه به عشان انا ورضا حكايتنا ما تفرقش كتير عن الاثنين دول

بس احنا كنا مخطوبين فعلا مش من مبدأي الحب قبل الخطوبه لسنين ده انتم عارفين

عشان كده مافيش اعذار لواحد قاعد من غير شغل ومن غير جواز لضيق ذات اليد
لو حكمت يسيب البلد انشاله يروح السودان حتى مش بس يروح مدينه جديده

تحياتي لحضرتك يا استاذ عمر على الموضوع وابقى باركلهم وقولهم ربنا يباركلكم ويرزقكم الذريه الصالحه


ورضا بيقولك فين باقي المخاض ؟؟؟
وانا كمان طبعا .

مفكر يقول...

السلام عليكم::

الله

الشيخ الشعراوي بيقول: خليك مع ربنا وحط رجلك في أي حتة

والله الثقة في فضل الله مفتاح كل خير في الدنيا

انت حمستني على فكرة

تسلم ايديك على السيناريو الواقعي

في رعاية الله

أسامة وغيداء يقول...

قصة جميلة جدا خاصة أنها واقعية وفيها كفاح وإصرار على تحقيق الحلم .
والله عند حسن ظن عبده به فليحسن عبده الظن به .

عمرو يقول...

أحوال الهوى
أهلا بيك يا صديقى العزيز .. بقالنا كتير ما كتباش لبعض لغل المانع خير ههههه
أيوه فى حياة كل واحد منا نقطة تحول فى حياته و السعيد هو من يدرك أنها لحظة تحوله و الشاطر اللى يتحول للأحسن
اٍيهاب اللى بأتكلم عنه لما قلت له من كام يوم أنى حأكتب عنه فرح بس خاف من الضرايب لحسن تدور عليه و تجيله ههههه

عمرو يقول...

رئيس جمهورية نفسى
الأمانه .. الأمانه هى المفتاح السحرى لكل الأبواب
لو كان اٍيهاب ده لعبى ماكناش وثقنا فيه و أديناله بضاعتنا يبييعها لنا لحسابنا علشان نكسب و هو كمان يكسب .. و الشهاده لله هو من أفضل الوسطاء و أكثرهم دقه و أمانه

عمرو يقول...

غير معرف
أهلا بيك و ذكر اٍسم الله خير و الله

عمرو يقول...

TAFATEFO
أحلى اٍبتسامه دايما بتكون منك يا صديقى الرائع

عمرو يقول...

صبرنى يا رب
لأ مافيش عذر مقنع للقعاد على القهاوى و لا الوقوف على النواصى بحجة أن مافيش شغل
لأ فيه شغل للى عاوز .. حيقولوا المرتب ضعيف ؟ طيب بس اٍبدأ و أجتهد فى عملك و جود فيه و شوف حتوصل لأيه
غريبه أن بلد بتعانى من البطاله و فى نفس الوقت أصحاب الأعمال مش لاقيين عماله بسبب أن الشباب بيعزف عن الأعمال اليدويه اللى لا تتناسب مع شهاداتهم اللى حصلوا عليها !!
طيب يا ولاد الحلال أيهم أحسن و أكرم و أشرف أنك تشتغل ما هو ميسر لك و لا تقعد عاطل مستنى فلوس من ماما و لا بابا ؟ و الله يا أم خالد بأشوف شباب زى الرورد شغالين فى محطات بنزين و فى هايبر وان و كده و كلهم خريجين جامعات و معاهد و مش بيستكبروا على الوظيفه أبدا لأن العمل فى حد ذاته قيمه بتضاف للشخصيه و بترفع من شأنها
المخاض جايه بس بعد شوية تعديلات بعد ما البعض قدر يعرف اٍسم الشخصيه الحقيقيه للأحداث
سلامى لأستاذ رضا :)

عمرو يقول...

مفكر
أهلا بيك يا صديقى المفكر
أيوه الثقه فى الله و فى النفس و التواضع يجعل أمل للاٍنسان المحبط و يحول الاٍحباط لنجاح متدفق
عارف يا مفكر و أنا فى الجامعه زملائى فى السكن كانوا فى كلية طب أغلبهم يعنى .. كانوا بعد الضهر بيشتغلوا فى صيدليات و فى مستوصفات لاٍكتساب الخبره من ناحيه و من ناحيه تانيه لكسب بعض المال ليساعدهم على حياة الغربه
بخلاف بوبسى اللى هو دلوقتى الدكتور رأفت عريان اللى عمل مصنع شيكولاته صغير كده فى أوضته و كبر معاه هذا المصنع و بقى دلوقتى من أكبر مصانع الحلويات فى الشرقيه و بيكسب ما شاء الله ألماظ بس برضو ما أنصحكش تاكل من عنده هههههه

عمرو يقول...

أسامه و غيداء
أيوه الاٍصرار بيقود للنجاح بغير شك
و أنا لم أحكى عن المصاعب و الأهوال اللى قابلها اٍيهاب فى عمله بالمزارع و السوق ولكنها فعلا كانت مصاعب كبيره تمكن من التغلب عليها بفضل ثقته بالله و اٍصراره على النجاح

همس يقول...

جميله اوى القصه

بتدى امل وحماس جامد اوى

ربنا يوفئه

وتسلم على القصه

وكل سنه وضرتك طيب

kochia يقول...

حسيت بالامل والله رغم ان الاول كان الامل مجرد امل

تحياتي

Unknown يقول...

السلام عليكم ورحمة
الله تعالى وبركاته
والله ياأستاذ عمرو
حكايات المشاريع دى فيها وفيها بمعنى بعضهابترفع صاحبها لفوق وتنوله المراد
(واعرف قصص كتير عنهم) لكن بعضهم برضه بيحصل معاهم العكس (بعيد عن البيت وأصحابه بتجيبهم لسابع ارض)واللى انا مش لاقيه له تفسير ان جميع الاسبابوالخطوات واحدة فى النوعين يبقى ليه ناس بتنجح وناس لأ؟اقولك ياأستاذنا :ارادة ربك اعمل اللى عليك والباقى وكله على الواحد الاحد
وأطلب الرضا بما قسم الله لك لكن الاول اعمل اللى عليك مرة واتنين وتلاته وربك لا يضيع اجر من احسن عملا .
تحياتى لحضرتك وكلااااااااام حضرتك
الهااااااااااااااااااااااااااايل

Ahmad Hegab يقول...

شكرا ........

عمرو يقول...

همس
متشكر للزيتره و التعليق و على فكره هى قصه حقيقيه و عايشت أحداثها بنفسى

عمرو يقول...

kochia
الأمل فرض على العقل الاٍنسانى و لازم لمسيرة الحياه رغم متاعبها
بالأمل نحيا و باليأس نموت

عمرو يقول...

norhaty
تحياتى يا أختنا الفاضله
أثرتى موضوع هام جدا و خطير و كان بيراودنى من فترة للكتابه عنه و البوست بعد القادم لى اٍن شاء الله سيكون عن لماذا تكسب بعض المشاريع و لماذا تخسر أحيانا

عمرو يقول...

أحمد
العفو يا صديقى :)

من غير عنـــوان يقول...

إن الله لا يضيع أجر من أحسن عملا

أمنياتي